Wednesday, September 20, 2017

finger print of a serologist

صباح الخير، مرحبا مجددا
استيقظت و توجهت لمختبري العزيز مبكرا، أريد رؤية و تعلم كل شيء على الجهاز 😍
شاهدت كيفية ترقيم العينات و كيفية إدخالها للنظام، حتى نقوم بالعمل بعدها و يكون الجهاز جاهزا و مبرمجا.
كان هناك حرفان مستخدمان
Q عينة in patients
M يعني pre marriage
و M يعني ميل

و لكن كان هنالك شيء غريب
ليش بس ميل ؟، تحاليل ما قبل الزواج يعني لازم فيميل؟
 لأنه دخلت في الجهاز ميلين
وي بس ماجانا فيميل اليوم عادي 😂
بعدها علمت أن مكان سحب العينات للبنات كانت فيه مشكلة لذا كانت عينات الأولاد عندنا و باقي عينات البنات ترسل المختبر آخر.

نسيت إخباركم أن يومنا هذا بدأ بعينة مختفية، أعني ثلاث عينات مختفية، هل رأيتها شهد؟
كلا
و أخذوا يسألون الجميع دون جدوى، لم يرها أحد و لم يحملها أحدهم 😱
في آخر اليوم أتانا إيصال تسليمها :)
الكل عزا ذلك لجني المختبر، على الأقل كان جنيا جيدا فأرسل العينات لمكانها الصحيح ><

تحسنت اليوم كثيرا، مع بعض الأخطاء الصغيرة><
كنت أعمل مجددا على Core الخاص بي 🙊❤
و اليوم كانت هنالك عينتان، سعدت كثيرا جدا 🙊❤
في البداية عندما سحبت اليوم السابق سحبت من جزء الدم، كنت أنظر بغرابة، كان الدم لزجا جدا، كيف سينزل هذا داخل الWell ؟؟
شههههههد !!!!
ماذا؟
بسرعة أرميه ><
السيرم السيرم فقط >< الأصفر !
أهااا حسنا!
و علمتني طريقة خطيرة، لابد من النظر لأنبوبة الاختبار حتى أعرف مدى إدخالي لقمع الpipate، دائما و أبدا، أخبرتني أنهم حتى أحيانا لو كانت العينة محاطة بورقة ال label من جميع الجهات فإنهم يزيحون جزءا منها حتى يتمكنوا من الرؤية جيدا.

الخطأ الثاني كان طريقة تركيب طبق الwell على الplate، كنا نركب تركيبا يدويا كل صف أفقي على الplate، الرقم للأسفل مواجها لوجهي، تعلمت، و كما تقول نيفينا، لو أنني لم أخطئ في تركيبها لما لاحظت أبدا الموضوع ربما 🙊

بعدها أتى اليوم المسؤول عن تنسيق التدريب في المختبر، هنالك فورم ما نوقع عليه، التزام و ماهذه الأمور، و أيضا أعطاني ورقة كاملة فيها مدة تدريبي و التي هي ٣ أسابيع.
الحقيقة أن فكرته مرتبة و النظام عملي جدا، لا أريدك أن تتشتتي، ابدئي اختبارا واحدا في كل أسبوع تكونين مسؤولة عنه فقط، ذلك لأني كنت أذهب لكل مكان و أحاول تعلم كل شيء و أي شيء 🙊

و أخبرني أنني سوف أقوم "بالبصمة" من الآن فصاعدا ، عند دخولي و عند خروجي، كنت أحضر أصلا في الوقت المحدد و أغادر دائما حتى بعد بنات المختبر المتدربات، و لكن لا أعلم لماذا أزعجني جدا موضوع البصمة، لا أريد أن أصبح مثل الذين ينتظرون وقت انتهاء الدوام للخروج منه، لم أعرف لم أزعجني الموضوع جدا جدا ☻

أتينا لنعمل و لكن واحدا من المحاليل انتهى، و لم يكن متوفرا في ثلاجة المعمل، و لذا كان علينا الذهاب لل Cold room!
مكان جديد 🙊
فذهبت مسرعة، و بهدوء، صدر صرير الباب المعدني،
و فتحنا الغرفة،
كانت الغرفة باردة جدا جدا و تجلب القشعريرة، مكان مثالي للتخلص من أي شخص، كنت أراقب الباب المفتوح كل عدة ثوان، لا أدري لم تخيلت أن أحدا ما سيغلقه علينا، و سأموت في هذا المكان البارد الفظيع!
أجل أنا أشاهد الكثير من الأفلام :)
كانت الغرفة محمسة جدا، صحيح مرعبة لكن جميلة، أحضرنا عينتنا و كتبت بالقلم على ورقة معلقة على رفنا، لكل قسم رف خاص به و رفنا كان بالطبع رف المناعة.
البرودة شديدة جدا لدرجة أنني كنت أمسك القلم بصعوبة، و الحمدلله كتبت بسرعة و خرجت من الغرفة الشريرة ><

عدت و أكملت العمل على الكور الجميل، و هذه المرة استخدمت قلما لشطب كل عينة أملؤها، حتى تساعدني على التركيز على مكان العينات، و من ثم أدخلتها في الجهاز بنفسي، و ضغطت الأوامر كما كانت تخبرني أ.فايزة.
و انتظرت لحين انتهائه، و لكنني كنت بين الحين و الآخر أقفز ل(بنش) علا حتى أشاهد ما كانت تفعله، كانت تقوم بعمل تحاليل الخاصة بأنواع الIg و الCRP بالإضافة إلى ال RF.
جلست معها كي أتعلم البرمجة و كيف كانت تقوم بها.
و من ثم انتهينا و حان وقت الغداء، لم أستطع الاتصال بنيفينا فذهبت للطوارئ لتفقدها، مع القليل من الضياع في الممرات، و أجل لا أزال أضل طريقي فيها :) انتبهت على وجود وحدة جديدة اسمها
Female Screening
و أغلب الظن أنها كانت خاصة بكورونا،
على كل أخيرا عثرت عليها، و قابلت د.فرح، طبيب المدسن، و هو كان يعرفنا نحن الاثنتان جيدا كوننا تدربنا عنده في القسم في صيف السنة الرابعة، و بالطبع كنا " أشطر من مر عليه من الطلاب" حرفيا ^^
تطفلنا كما نفعل عادة على مريضته، قرأت ملفها و كانت مصابة بسرطان الثدي، و فجأة كان يقول أنه سينادي الأونكولوجست؟
مهلا!هنالك أونكولوجست هنااا ؟؟؟ 😍😍😍
أجل.
أعرف أن لديهم عيادة فقط، و لكن في القسم فوق لم يسبق أن رأيت طبيب أورام أبدا.

قررت بعدها تجريب الكافتيريا للغداء، لم يسبق أن تناولت طعام الغداء في هذه الكافتيريا. المرة السابقة كنا طلابا و " طردونا" ☻💔
لكن المرة الحالية كبرنا و صرنا دكاترة، على كل ذهبت وحدي لأن نيفينا تريد انتظار الUS لمريضتها، أخبرتها أنه لن يأتي حتى الساعة الواحدة، و لكنها فضلت البقاء و لم يأت طبيب الأشعة إلا مثلما قلت، الساعة الواحدة.
شاهدت الطبيبة التي تعمل في القسم معنا، كانت هندية الجنسية، و سبق أن حدثتها اليوم، كانت تحب اللعب على الجوال كثييرا، شاهدتها تلعب لعبة أحبها
Loony tunes run!
تحدثنا بخصوصها قليلا،
أعرف في السابق أن عملها هنا هو إدخال النتائج فقط للحاسب.
على كل تحدثنا كثيرا جدا، عن السفر، القراءة، المناعة،  و أخيرا عن حديث صادم!
لقد كانت طبيية طبيية، مثلي!
أعني درست و تخرجت ببكالوريوس طب و جراحة، ظننت أنها في السابق استشارية لاب أو شيء كهذا!
على كل كانت دراستهم في الهند سبع سنوات و نصف! جيد عندما تعلم أن هنالك من هو أكثر منا 🙊❤
أحب الأنظمة المختلفة، في كل دول العالم، و لكن الموضوع صدمني كثيرا، أعني صحيح أنني مستمتعة و أتعلم شيئا جديدا كل ثانية هنا، و لكنني لا أتخيل نفسي جالسة فقط دون شيء و وظيفتي فقط إدخال النتائج للكمبيوتر ><
This is not challenging!!!!
سألتها ذلك،
أخبرتني أنها أخذت ما يكفي من برامج الدراسات العليا، و لم تعد ترغب بالدراسة أبدا، و هي مستمتعة هنا.
تناقشنا و تحدثنا كثيرا و اكتشفت الكثير من الأشياء المشتركة بيننا، بالرغم من فرق العمر الكبير، و لكنني استمعت بالحديث معها جدا، سعيدة أنني عثرت على شخص كهذا هناك.
في الحقيقة لم أحك لكم عن بيئة العمل هناك، من المهم جدا أن يختار و يعرف الشخص بيئة العمل هناك، أعني الأشخاص الموجودين، في السابق ظننت أن هذا ليس مهما، و لكن بعد تواجدي هنا،
يؤسفني القول أن المكان هنا مليء بالقيل و القال ><
يا إلهي لا أستطيع احتمال أي من هذا هنا، حتى غرفة الاستراحة لا أحب الجلوس فيها حتى لا أستمع للكلام الفارغ :)
أعني أنني في الروتيشن السابق كنت في مكان مليء بالبنات و لكن ليس كما يجري هنا، هناك رغم أنهن أكبر
مني سنا بكثير. كنت استمتع بالجلوس معهم و أحب حديثهم، كان مليئا بالسعادة.

المهم أن الغداء كان لذيذا جدا، أخبرتني الطبيبة أنهم لم يعملوا غداء كهذا منذ زمن، حسنا بالطبع أحضروا الأشياء اللذيذة لأنهم علموا أنني سأزورهم اليوم.

عدت إلى المختبر، و توجهت للجهاز فورا، و عدلت وقته حسب ساعتي، تذكرون أنه كان مؤخرا لخمسين دقيقة تقريبا.

أتت بعدها رسالة تخبر بوجود خطأ، أكملت التعديل و ذهبت لسماع درس يخص طالبات امتياز المختبر، من الجيد بالنسبة لي سماع الأشياء نفسها لأكثر من مرة، بالمناسبة يوجد لديهم امتحان بعد نهاية كل روتيشن! أجل أجل امتحان حقيقي و أسئلة و اختبار MCQs و ما إلى ذلك، و تدخل هذه الدرجات في التقييم النهائي لهم.
و و الحمدلله على نعمة كلية الطب ❤

بعدها كان اليوم الحماسي و الأخير لي مع جهازي الحبيب ELISA 🙊
في البداية تعلمت شيئا خطيرا بالنسبة لآكسس دخول العين، كنت أرخي نفسي و أتحرك كثيرا حتى يظهر الضوء الأخضر بين عيناي!
و اكتشفت حلا لتحريك الجهاز بدل تحريكي أنا ><

عملت نفس الشيء على اختباري الcore، و يال سعادتي كانت لدي ثلاث عينات اليوم؛ سبحان الله العينات أتت يوميا بطريقة سحرية و متدرجة لي، ١، ٢ و اليوم ثلاثة.
كانت العينة الثالثة عينة ECAS
يعني External calibration assessment system
تقريبا كان هذا معنى الاختصار المهم أنه يعني نظاما لتحديد فعالية الجهاز كل فترة و فترة، و فيه يتم إرسال عينة معروفة القراءات للمحللين و ليست معروفة لنا، ثم بعد صدور النتائج يتأكدوا من فعالية أجهزة المختبر.

أخذت أنبوبة الاختبار و بسم الله، حان الوقت للعمل بسرعة قليلة، ميلت الأنبوبة قليلة بزاوية ٣٥ درجة تقريبا، أخبرتني أ.فايزة ألا أفعل ذلك، بهذا يمكن أن يختلط الدم بالسيرم و عندها سنحتاج إلى إعادة الCenterifuge.

بعدها و أخيرا عمل وقت الجهاز تماما، نفس الدقيقة و الثانية لموعد انتهائه 😎❤

و طبعا اليوم قمت بعمل كل شيء، بإدخال العينات في الجهاز، بإعطاء الأوامر و كذلك بطباعة النتائج و إخراج عينات الاختبار من الجهاز 😎
أصبحت Serologist أخيرا، كما قالت أ.فايزة 🤣

أنهيت عملي و طبعت النتائج و قمنا بنقلها على أوراق تحاليل المرضى، كذلك أستمعت لشروحات د.طلعت لطالبات المختبر،

 و غادرت ذلك اليوم مبكرا في الثانية عشر و النصف تقريبا، كان لدي اجتماع مع رئيس موديولي الجديد د.عماد طاشكندي، و موديولنا العزيز طبعا هو الClinical skills 😎❤

ذهبنا أنا و نيفينا للاجتماع الجميل، و كان د.عماد Oncologist 🙊
في قسم أورام مستشفى الملك عبدالله، لم يكن موجودا أيام تدريبي السابق في القسم، كان طبيبا رائعا ذا شخصية مميزة.
و غادرت بعدها للمنزل،  و الحمدلله ويكند ❤
لم أكن أعرف أنني أحب الويكندات إلى هذه الدرجة حتى بدأت العمل و مرحلة الامتياز :)