Friday, March 4, 2016

هي فاشينستا..هو كاتب ... !!! فدوى الطويل ~



منذ زمن طويل لم أقرأ شيئا ❤

و بما أن يومي كان جميلا - و أحمد الله على ذلك - 
قررت أن أجعله حافلا بالأشياء الجميلة ❤ و من ضمنها قراءة كتاب ❤
اشترته شقيقتي يوم زيارتنا لمعرض الكتاب الدولي في جدة ؛ أعترف أنني وقفت كثيرا أمامه لكنني قررت تركه في الآخر ! 
عنوانه جميل جدا لكنني كنت عاهدت نفسي ألا أقرأ رواية تبدو رومانسية لأي كاتب عربي ! 
أحب الاحتفاظ بما تبقى لدي من مخازن الدموع !  و من حسن حظي اشترته شقيقتي .
قررت اليوم قراءتها نظرا لأني مهاجرة في بيتي العزيز وغرفتي مقفلة - حاليا-  للصباح ! 
استمتعت لأقصى حد بكل تفاصيلها ! كانت بدايتها قصة حب جميلة لطيفة ! أثارت استغرابي حيث أن فصلها الثالث فقط انتهى بزواج البطلين ! 
- حسنا من المتعارف أن قصص الحب الزواج أو الفراق هي النهاية و ليست البداية- 
زاد حماسي لها و أكملت في استمتاع و سعادة شديدين ! 
كانت حقا تلك التي تجعلك تصرخ من هول المفاجأة و المصيبة و حقيقة لا أعلم الوصف المناسب لها !!! 


أي نوع من الناس موجودون هنا ؟؟؟ 

هل هم حتى موجودون حقا ؟؟؟؟

أُمٌّ تتمنى أن يصبح ابنها كاتبا فتكتب عنه و تنشرها باسمه !!!!! 


صديقة تخون صديقتها !!!!! 



قصة موت ملفق ! 



و والد تم دفنه و قتله و جعله بطلا للرواية ! 

و في آخر سطر منها تكتشف أنه ما زال حيا !!!!!! 


يا إلهي !!!!! 



رغم أنها كانت تبدو قصة عادية في البداية إلا أن عادي كلمة مجحفة في حقها ! 

 لقاؤهم بالصدفة المتعمدة ! 

توقيعه الكتاب لها ...
  

مشاجراتهم مع مي..و جراح ..! 


بعد ما قرأت تمنيت لو صدقت توقعاتي و كانت قصة حب عادية بسيطة أقرؤها قبل النوم ..



لماذا حصل كل هذا ؟ كانا لطيفين و جميلين سويا ! كنتُ أريد لهما أن يعيشا حياة سعيدة للأبد ! 
لماذا لم تسامحه و تغفر له ؟ 
هل يعقل أن كل ماحصل لم يكن حقيقيا ؟؟؟ 
كيف يمكن لشخص أن يكذب هكذا ! 
كان يمكن أن يعيشا في سعادة حتى النهاية حقا ! 


على الرغم من أنني من محبي النهايات السعيدة إلا أنني أحببتها جدا من بدايتها و حتى نهايتها ! أحب الأشياء الغير متوقعة ؛ و الخارجة عن المألوف ....


أول مرة أقرأ فيها للكاتبة فدوى الطويل و لن تكون بإذن الله آخر مرة 
قررت اتباع منهج جديد هو البحث عن سبب اختيار العنوان للكاتب ! أحب الأسماء و أسباب التسمية عادة ما تكون شيئا مميزا و قمة في الجمال ! 
بحثت عن السبب و اختيار اسم " ليال " على وجه الخصوص. ..

قرأت مقابلة تحدثت فيها عن رفض دار النشر للاسم الأصلي لها فغيرت الاسم لتوحي بطبيعة عمل الاثنين. .. الاسم الحالي أجمل بكثير بل هو يفوق الروعة بالنسبة لي ! 

لماذا اسمها ليال ؟ 

لم يعجبني اسمها أبدا ! و طالما أحببتها حاولتُ أن اتغاضى عن اسمها الذي لا أحبه ! 
أنا لدي عنصرية عجيبة في أسماء الفتيات 
لا يهم أي اسم للفتى لكن المهم عندي هو اسم الفتاة ❤



سألتُ الكاتبة على حسابها في تويتر و نيتي صفر في المئة أنها لن ترد أبدا ! 

لا أعلم لماذا حتى أنني لم أكتب شيئا أو حتى انطباعا جيدا فقط قلت أنها ممتازة و أعجبتني ! كنتُ أظن أنها لن ترد و أنني بفعلتي قد أشبعتُ فضولي فقط و في الحقيقة أرسلته و لم أنتظر ردا ! لا أعلم لماذا لكنني أعلم أنهم أناس مشغولون ، و قد ترد لكن ليس مبكرا ! 
و لكن المفاجأة ألجمتني حينما رأيت هاتفي يعلن عن وصول ردها على سؤالي في الصباح ،،، حسنا رد حصري لي فقط ^^ 
اختارت اسمها " ليال " أي جمع ليلة ! و هي ترمز إلى الليالي التي مرت فيها الرواية ! كليلة اللقاء ! ليلة الزفاف ! ليلة سقوط الطائرة ! ليلة موتها المزعوم !  

سعيدة جدا لأنني انتظرت بمخزون أمل صفري لمعرفة الجواب قبل أن أنشر التدوينة ^^ 

و جاءني الجواب الجميل ^^ 
أسعدني كثيرا جدا ، و أسعدتني أكثر بطلبها رابط التدوينة لقراءتها ! 

أعجبتني عبارات كثيرة جدا ❤ ❤ ❤ ❤

- و لماذا يجب أن نناقش هذا الأمر تحت المطر ؟ لسنا في فيلم " 

أتت جملتها تماما لترد عليَ لا على " ثنيان" هذا بالضبط ما كنت أفكر فيه


- " أحببت ثلاثة أيام ؛ 

اليوم الذي قررت فيه كتابة الرواية ...
اليوم الذي قرأت فيه أنت الرواية...
و اليوم الذي جمعتنا فيه هذه الرواية "


حسنا كان هذا بالطبع قبل أن أقرر أنني لا أحب ثنيان في القصة ! 

الكلمات جميلة و عميقة جدا جدا خصوصا لشخص محب للكتابة مثلي ❤~


" لا تهربي مني بل اهربي إليّ ! و تصبحين على أن تكوني حلالي " 

" أصبح بيني و بين السماء دعوة واحدة : " يارب لا تباعد بيني و بينها ، أريدها سنين لا تنتهي "