Tuesday, November 14, 2017

نهاية الروتيشن الإمينولوجي...و سيل التحديات الجارف الجديد ~

مرحبا يا رفاق
اشتقتم لكتاباتي صحيح 🙊
و أنا أيضا 😍😍😍
و لكم كذلك قرائي الأعزاء
شكرا لغدير العزيزة على سؤالها و افتقادها للتدوين، أسعدتيني حقا..

آسفة لأنني لم أكتب الفترة الماضية، كانت أياما حافلة جدا جدا، على الصعيدين الشخصي و الدكتوري 🙊
I barely had time to do anything..


على كل احتفظت لكم بحكايات رائعة مثيرة و جميلة، مرورا بنهاية روتيشن لاب المناعة الجميل، و ابتداء بالروتيشن الآخر، و الآن الروتيشن الأجمل الذي أحب 🙊❤
رغم أنه جزء من الروتيشن الآخر و لكن بطريقة خطيرة سرية 🙊❤
أجل أجل
أشعلوا حماسكم 😍❤
هنالك العديد و العديد و العديد من الأشياء الخطيرة الرائعة المختلفة و الجديدة، و التي ستكون بالنسبة لكم و لي طازجة تماما كونها مغايرة تماما لما عهدتوه سابقا، دوام طب الأسرة الفاميلي مدسن الجميل، و دوام اللاب الغريب 🙊❤
دعونا نبدأ لنختم أحداث شهر سبتمبر، أي مختبر المناعة، صحيح أن كل شيء فيه بالنسبة لي كان جديدا جدا، كنت منبهرة كثيرا بقدرة العقل البشري على عمل مختلف أنواع الأجهزة، تلك التي تعمل بدقة كافية كما لو كانت بشرا، تدخل العينة فقط، و هي تقوم بالباقي، تأخذ الكمية المناسبة للسيرم، و تبدل في كل مرة رؤوس الpipate، إضافة المحاليل، غسل العينات، انتظار الوقت لل incubation period، و لكن بعد فترة هناك ظهر نداء الكلنشن بداخلي كما أطلقت عليه .. كنت أشاهد كمية التحاليل المطلوبة لكل شخص و أصعق حقا! ما الداعي لطلب كل هذه ؟
We don't treat lab results
We treat patients!
هذا ما تعلمته و أؤمن به، كان انزعاجي يزداد يوما بعد يوم بحجم التحاليل المطلوبة الغير ضرورية، كما نطلق عليه نحن الأطباء مصلطح الFishing!
أخذت أفكر أنني لو كنت في عيادة الطبيب أو معه خلال الراوند كنت سأحادثه و أفهم سبب طلبه لكل هذا، و أناقشه في التشخيص و ما إلى ذلك؛ و ما التحليل الصحيح الذي سنطلبه فقط، و لكن وجودي في المختبر آن ذاك لم يوفر لي فرصة كهذه، مهما انزعجت أو فكرت بأسباب منطقية و حجم إضاعة الموارد لن أستطيع أن أفعل شيئا، كونك في المختبر فمطلوب منك عمل ما يرسل لك دون نقاش، و لعل ذلك أثار غيظي قليلا، فأنا لا أحب أن يملي علي أحدهم ما أفعل دون سبب مقنع و دون أن أكون مقتنعة به، و بمرور الوقت و مروري على كل الاختبارات التي تجري في المختبر و إتقاني لها جميعا ، أصبح الأمر روتينيا مملا فظيعا! و لم أعد واثقة مما أن كنت سأرغب بالعمل في المختبر يوما ما، أعني لو كان مختبر أبحاث فالموضوع مختلف، أريد شيئا أكون شغوفة به، سعيدة بالاستيقاظ من أجله، و لا أنتظر و أراقب الساعات ثانية ثانية أملا مني في انتهاء دوام اليوم و العودة للمنزل، ليست هذه نوعية الحياة التي أرغب بها على أية حال.
و بذلك غرقت مجددا في بحر الحيرة الذي لا أطيقه،
لكنني كنت سعيدة على الأقل لأنني نجحت بامتياز في تحقيق هدفي من الروتيشن في الأساس، و هو تعلم الأمور المخبرية و طريقة التعامل مع الأجهزة و العينات و ما إلى ذلك من الأشياء الأساسية جدا للأبحاث المتقدمة، إن حدث و أكملت دراستي العليا في المناعة ❤
كنت قبلها قد بحثت عن برامج عديدة لإكمال مرحلتي الماجستير و الدكتوراة في المناعة، كما شرعت بتجهيز المتطلبات كون الدراسة تبدأ في سبتمبرز2018، لذا أن أردت أن أبدأ فور انتهائي من مرحلة الامتياز علي تقديم الطلب في نوفمبر من هذا العام، اخترت جامعة أحبها كثيرا جدا جدا، و لم أصدق عيناي عندما قرأت عن توفر برنامجي الماجستير و الدكتوراة لتخصص المناعة فيها 🙊❤
و لكنني لم أكن متأكدة بعد من الموضوع، و قررت الاستعانة برأي خبير في أقرب وقت ممكن.
لم يتسنى لي التفكير مليا في الموضوع لأسباب كثيرة  أهمها سبب شخصي لكنه كان مهما جدا و غير قابل للتأجيل.

كنت قد اتفقت مع د.طلعت على تقديم برزنتيشن لشرح أشياء معينة عن جهاز ال FlowCytometry و الأورام الدموية، طالمة مرت كلمة Oncology و لها علاقة بالImmunology فهنا تصبح عيوني قلوبا كبييرة تتسع للعالم بأسره، لكن في المختبر لم يكن الوقت مناسبا، و انتهى ذلك الروتيشن بخير و سلام و دلع شديد ...فالقادم كان لابد و أن يكون أشد كرفا و عفرتة و أونكولات دكتورية 🙊❤

أيضا وقتها اكتشفت أن امتحان SMLE ضروري للتصنيف المهني، أي حتى أصبح بمسمى طبيبة عامة و إن لم أمارس المهنة و أكملت دراساتي العليا لابد لي من اجتياز امتحان SMLE للحصول على رخصة الممارسة من الهيئة السعودية، لهذا اضططرت نوعا ما و أنا غير مقتنعة لحجزه، و لكن كان لابد منه، إذ لم أعره أي اهتمام كوني لم أكن أرغب بإكمال البورد لذا لا فائدة منه بالنسبة لي، على كل اخترت موعده في آخر ديسمبر أو يناير و لا أذكر الموعد بالضبط...

و لكن شيئا ما طرأ على عقلي بعد حجز الامتحان بفترة،  إذ لم أعد متأكدة تماما، و أصبح احتمال أدائي للامتحان عاليا لأن خيار الماجستير نزل فجأة من الخيار الوحيد إلى واحد من الخيارات التي يجب أن أكتشفها..

لذا قررت عمل شيء مجنون بالنسبة للجميع و لكنه عاقل تماما بالنسبة لي، حقيقة وصفي له بالجنون بسبب أن كل أصدقائي دعوني بذلك بعد أن علموا بالموضوع 🤣
لم أخبرهم في البداية لأنني أعرف تماما ردات فعلهم و هو بالفعل ما حصل بعد أن أخبرتهم، و لكنني قمت بفعل ما أريد و انتهى الأمر و هذا هو المهم 🙊❤

القرار أتى هو أنني فجأة كما أخبرتكم غيرت موعد امتحاني دون سابق إنذار ليوم 4 أوكتوبر أي قبل خمسة أيام تقريبا من يوم الامتحان، قررت الذهاب دون استذكار حرف واحد له،  و ممنوع عليكم إظهار فيسات كهذه 😱😱😱😱😱☻💔🤤😵😨☠💀👽👾
ما المشكلة؟
أحب أن أختبر قدراتي دائما و أبدا منذ أن كنت صغيرة أيام المدرسة، و SMLE ليس مختلفا..
، يفترض بأن الامتحان يقيس ما تعلمته خلال سنوات دراستي الطبية، لذا فالأمر يبدو ممتعا حقا، فرصة جميلة لاختبار قدراتي و نفسي، و أيضا تجربة جميلة؛ مكان جديد، و طريقة امتحان جديدة، و ثلاث مئة سؤال، لا تنسوا أنني شخص ملول لذا فإن ثلاث مئة سؤال تعتبر كارثية بالنسبة لشخص مثلي 🤣
صدقوني الأمر يستحق التجربة، و لا أعتبر الموضوع مجازفة أبدا كما قد يخل لكم،
على كل هي محاولة من أصل ثلاث، و أؤمن دوما أن لكل مجتهد نصيب و أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا و عادة ما يكون النجاح من نصيب الأكثر مثابرة، لا ذكاء ..~
و ما أسوء شيء يمكن أن يحصل؟
It is totally worth it

و كنت سأفعل ذلك من شهر July لو تذكرون كما أخبرتكم سابقا لكن بسبب تأخر إفادتي لم أستطع تنفيذ خطتي، و هكذا أنهيت تغيير الموعد؛ و أشكر الله أن تغيير موعده يتم بالمجان!
لن أخبركم عن امتحان غيرت موعده قبلها بشهرين و لأجل تغيير الموعد قمت بدفع 400 ريال ☻💔
أوه نسيت إخباركم أن مواضيع مهنة المستقبل ليست مكلفة عقليا فقط و أنما مادية أيضا 🤣
و بافتراض أنكم مثلي " خلاص شوية كبرنا على ناخد فلوس من ماما و بابا"
You have to keep that in mind also 🤣

و هذه كانت نهاية  شهر سبتمبر، و انتهى لي روتيشنين من مرحلة الامتياز؛ ولا لن أعد كم تبقى لي :)
أنا لا أحب العد أبدا أبدا أبدا منذ دخلت كلية الطب ☻💔

إلى اللقاء يا أصدقاء ...

أحب أن أسمع منكم بعد غياب طويل 😍 قولوا ما شئتم هنا عن طريق الرابط أسفله:
https://goo.gl/forms/e9ulPO9Ddccc0XUM2
في أمان الله 😍