Monday, August 14, 2017

غير أفكارك يتغير عالمك ~

صباح الإنجاز ❤
لم أتخلص بعد من الشعور النعاسي المزعج في الصباح، و الحقيقة أنني سهرت قليلا فقط البارحة لأكون منصفة و لن أخبركم بالسبب ^^

 على كل الشكر الجزيل لأمي العزيزة لأنها أتت و أشعلت الأنوار : ) 
 نهضت بتثاقل لكن بسعادة أيضا أنني استيقظت! بالرغم من أني رفضت الحديث معها لدقائق معدودة حتى زال انزعاجي مئة بالمئة. 

كنت قد خططت مسبقا أن أذهب اليوم لكليتي العزيزة و لأماكن أخرى أيضا " حرفيا كل مستشفيات المدينة" 
لكن يجب أولا الذهاب للمركز؛ التوقيع و من ثم طلب الاستئذان : ) 
كما ترون لقد كبرنا يا عالم حقا! و الاستئذان و الخروج أمر غير محبب بالنسبة لي! لا أحب طلب شيء كهذا من أحد! 
أنا عادة ما أصل مبكرة جدا و أغادر بعد الانتهاء. كان الموضوع مملا و باعثا على التوتر القليل! 
خصوصا أنني لا أحب الأعذار! 
و ليس بإمكاني الخروج دون إخبارهم بالسبب و هو أمر مزعج زيادة على إزعاجه الأصلي! 


ذهبت للتوقيع وحدي و طلبت الخروج للذهاب للكلية؛ و شرح بقية القصة بالطبع!  أخبرني أن لا مشكلة لكن فقط أخبر الدكتورة المشرفة علي... ذهبت و أخبرتها 
 و بالطبع مع إعادة نفس الكلام للمرة الثانية و ياله من أمر مضجر! مالمشكلة إن قلت أرغب بالخروج و خرجت بدل سرد قصة حياتي ؟€_€ 
ليس مهما ...
خرجت من الباب الأمامي!أوه نسيت إخباركم عن باب الأطباء السري الخلفي المفتوح فقط لهم :) 

المركز يفتح أبوابه للجميع في تمام الثامنة صباحا؛ و يوميا أصل له في وقت أبكر بحوالي خمس أو عشر دقائق اعتمادا على ازدحام محلي المفضل * بارنيز* 

و بالتالي ندخل من باب سري آخر بعيد عن العيان : ) لأن الباب الأمامي مقفل! و السبب هو أن المركز يتم تنظيفه يوميا و غسله بالماء ذاك الوقت و لذا يتم فتحه في الثامنة صباحا تماما! 
أحيانا أفضل المشي له إن كنت في مزاج يسمح لي بالمشي و تنشق بعض الهواء! 
و أحيانا أخرى أذهب مباشرة له بالسيارة! 

أمر آخر أيضا اكتشفته! دوام المركز من الثامنة صباحا حتى الثانية عشر ليلا!!!! و هذه هي المرة الأولى التي أعرف أنه تم تطبيق هذا القرار! فقط في المراكز الصحية المركزية، و كل الشهور م عدا شهر ذو القعدة ! مع عدم احتساب أيام المرابطة في المركز! أجل حتى أطباء المراكز الصحية يرابطون في الحج! و ليس فقط المستشفيات! و هذا جديد بالنسبة لي أيضا ! من الممتع جدا التعرف على ما يحصل في العالم الحقيقي عالم العمل و المستشفيات! 

بعد خروجي و في الطريق إلى كليتي العزيزة عادت لي مشاعر الحنين مجددا، أتمنى لو لم أتخرج أو لو أن باستطاعتي العودة مجددا و الدراسة منذ البداية! 

لأفاجأ و تتسع عيناي من المفاجأة ! 

سيفتح ماكدونالدز قريبا ! لا أصدق : ) 
عند مكان بارنيز أي قبل الجامعة بقليل! 
ليس الأمر أنني أحب ماكدونالدز لكن هذا كان ليعني عدد لا منتهي من الحفلات لقروب ثري؛  دقائق معدودة للتوصيل مصحوبة بزيادة كبيرة في الوزن! 
و لا حاجة لذكر كم نحن رشيقات طبعا ! 
لو أننا لا زلنا في الكلية فقط !

تذكرت في نفس رؤية لحظة بوستر " مكتنذ" - أي ماكدونالدز باللغة الروفية- كون اختبار SMLE أصبح مسموحا للطلاب منذ السنة السادسة بعد تخرجي !
لن أبكي ي جماعة لا تقلقوا :) 
نسيت طول الطريق! يبعد المركز حوالي عشر دقائق عن منزلي و شعرت أننا نسير في الطريق للأبد من طوله! 
وصلت الكلية و قليلا تراجعت عن فكرة العودة إليها بمجرد عبوري البوابة! 
هل تعرفون السبب ؟


يجب أن تعرفوا لمن يعرفني و صادف أن رآني يوما ما في الكلية ! 
و لأن لي قلبا طيبا و مزاجا رائعا سأريكم ما صادفت و أوفر عليكم عناء التفكير و البحث عن السبب !





البساس مستنرة على الباب كما ترون !! 
على الأقل شيء واحد لم و لن أشتاق له أبدا! 
طبعا توقفت في انتظار شيء و شخص ما لينقذ حياتي! 
لا أستطيع عبور الباب، و لحسن الحظ و حمدا لله لم أنتظر أكثر من دقيقة لتأتي فتاة من الخارج، و موظفة الأمن فتحت الباب لأنها رأتني و استغربت من توقفي أمام الباب ! و ماهي إلا لحظات حتى تكون درعي البشري الخاص المضاد " للبساس "فدخلت مسرعة! 


اشتقت للمبنى الجميل و كليتي العزيزة و كل شيء هناك ❤



حان وقت الذهاب إلى الإدارة أولا!
دخلت! المبنى هااادئ جدا جدا و المكاتب مقفلة! دعوت في سري أن يكون على الأقل مكتب واحد مفتوح! 

- مرحبا هل هنا نستلم إفادات التخرج؟ 
- أجل هنا! جيد هنالك طالبة واحدة فقط تبقت ولم تستلم 

أخيرا! كنت سعيدة جدا! بالطبع أنا هي! 
 و لكن بعد ثوان معدودة تلاشت السعادة و الابتسامة حيث أن الإفادة المتبقية لم تكن خاصة بي !
يا سلام ليس لدي إفادة تخرج و فجأة لم أعد محسوبة *( 
- طيب ما الحل ؟ 
لا حل لكن أشارت علي بالذهاب إلى كلية الصيدلة، ذهبت و لا خبر هنالك أيضا و لا مجيب على الهاتف! معناه أن الحل للذهاب إلى قسم الميل! 

خرجت و لا بأس، نتوجه لمهمة ٢ ! كما قلت سابقا ليست مشكلة كبيرة إن تأخرت، و لكن صدورها مبكرا بالتأكيد له فوائده خصوصا لمركز الجوازات! 

نسيت إخباركم أنه في المرة القادمة إياكم أن تطلبوا أشخاصا أي شيء و تتركونهم عند وعدهم دون متابعة! 

دعونا نعد للموضوع، مواضيع خطابات الالكتف الخاصة بي! سبق أن قدمت الكتفاتي في مكان آخر و قبلت فيه! و لكني غيرت رأيي و أرغب بتغيير المكان و التخصص، لن أخبركم عن أي من أسماءها و حكاياتها حتى موعد الالكتف 🙊❤
على كل توجهت لمركز التدريب و التعليم في مستشفى الولادة و الذي يقع في الدور الأول داخل مركز فحوصات ما قبل الزواج أن كانت ذاكرتي صحيحة! أذكر مرة أننا قدمنا للمكان برفقة عفريتاتي نيفينا و أمل و إيمان !
دخلت و شككت قليلا في الموضوع؛ لا بد أنني في المكان الخطأ
سألت مركز الاستقبال و يال المفاجأة كان المكان صحيحا! 
جيد، ذهبت إلى هناك و تبحرت حتى وصلت إلى الداخل البعيد جدا جدا، كان المكتب كله من السيدات! أول مرة أراه! 
دخلت كان المكان مزدحما قليلا، و لكن عندما علمت أنني طبيبة امتياز نادتني لمكتب فارغ و فورا أريتها خطابات التدريب، و بعد أخذ و رد توجهت لمكتب آخر! و أخذ و رد أيضا أخبروني أنه يتوجب علي الذهاب لمستشفى النور و من ثم العودة لهم مجددا! 

هيا نذهب و نكمل رحلتنا السيارية في أنحاء مكة الجميلة! تذكرت لتوي أنني لم أرى حاجا واحدا! شاهدت العديد من الباصات لكن لا أذكر أنني لمحت أحدا من الحجاج! مشاهدتهم تجلب السعادة بالمناسبة! 
ذهبت هناك و وصلت! شمس مشرقة حارقة! منذ زمن لم أخرج في هذا الوقت! من الجيد أن شمس الصباح الباكر منعشة ! 
ذهبت و لاحظت فجأة تغييرات في المبنى! جيد أنني لاحظت! 
و بعد بحث و بحث توجهت للمكتب المطلوب، و أيضا لا لم ننتهي و لن ننتهي اليوم بعد! 
ذهبت للقسم و من شخص لشخص لشخص لشخص و سنناقش و نرد عليك بعدها ! 

هذا ملخص ما حدث بسهولة كبيرة عندما لاحظت أنني أسهبت في الكلام كثيرا! و بعد أن قرأت تدوينة الأمس الطويلة 😂 
هذا و لم أخبركم أن الكثير من القصص و الأحداث قمت بإزالتها و لا زالت بذلك الطول الرهيب! 

أعرف كم أصبح مرعبة أن تحمست 🙊❤😝

نصيحة لكم أكررها مرة أخرى: 
أرجوكم اختاروا مسار امتيازكم مبكرا حتى يتوفر لكم وقت كبير لاختيار الباقي و التفكير فيه مليا! فكروا في ما يسعدكم حقا و ما ترغبون بأن تكملوا بقية حياتكم فيه! على الأقل مسار اكلينيكي أم أكاديمي أم الاثنين معا في البداية، و بعدها تأتي القرارات الأخرى تباعا! 

ملخص يومي هذا هل أنا حزينة؟
كان من السهل علي أن أشعر بالحزن؛ و أن أعود بمزاج سيء و أقضي بقية اليوم في التبرم و القلق و الانزعاج! و لكن لا ! يجب أن أتحدى أفكاري! و أن لا أسمح لمثل هذه الأفكار بالسيطرة علي! هي حياة واحدة سنعيشها فقط! فلنعشها بصورة جيدة، لن يمكنني استرداد هذا اليوم للأبد! 
و فعلا لست حزينة بالطبع الحمدلله، بل عدت للمنزل مليئة بالحماس و السعادة ، تعلمت تجربة جديدة في كيفية تقديم طلب التدريب بنفسي في أماكن مختلفة ! لم يسبق لي الذهاب بنفسي و عمل إجراءات التدريب في مستشفيات وزارة الصحة! جربت نوع قهوة جديد و كان لذيذا! ذكروني في يوم آخر أن أحكي لكم عن معتقداتي الكافيينة الخاصة لمزيد من "الصحصحة" الصحية ^^ 
 عدت للمنزل مبكرا  ،و سعدت بهدية تخرج من خالة والدي فوق مكتبي الجميل بمجرد عودتي! 
ننظر للجانب المشرق الجيد من كل شيء و تحلو لنا الحياة ❤
Change your thoughts and you change your world 💫

طاب يومكم 😎💫