كان الصباح هادئا كالعادة، و كنت منشغلة بالتفكير في الكوكيز الذي أمامي.
أنا لا أحب الشوكلاتة و لكن بارنيز العزيز لم تبقى فيه حبة كروسون واحدة لأجلي><
و لأن هذا كان فطوري الذي اعتدت عليه أرغمت نفسي بهدوء على بضع قضمات منه..
و مهلا
الساعة الثامنة و الربع 😱
لقد نسيت أن أوقع حضوري ☻☻☻☻
خرجت جريا و وقعت و عدت 😂
لا أصدق أنني نسيت!
ليست مشكلة نحن جديدون على " الدكترة" حرفيا.
اليوم لم يكن كأي يوم آخر! شعرت فعليا أنني قمت بإحداث فرق في حياة أكثر من مريضة!
كان الأمر يتطلب ملاحظة بسيطة و إصرار قليل على الموضوع و ها أنذا! كما أنني جربت مكانا رائعا جديدا فتح اليوم أخيرا 😍😍😍😍
هيا اسمعوا و أحضروا كوب قهوتكم!
أمامنا يوم طويل "مخلل بالدموع" يا سادة.
في البداية قررت أن أحضر عيادة السكر و الضغط، لا أحب عادة هذه العيادة، و لكنني قررت الجلوس للتعلم على أية حال و تجربة شيء جديد!
و لم أكن أعلم ما يخبئ لي هذا اليوم 😍
في البداية اليوم كان شيئا جديدا ! يا سلام كل الطبيبات و الستاف عادوا من إجازتهم.
كل الأخصائيات قد داومن، و عادت د.سارة من إجازتها.
في البداية اجتمع الجميع في غرفتنا، كن يتحدثن قليلا عن أطفالهن و حكاياتهم التي لا تنتهي، كل واحدة تأتي بقصة أغرب من الأخرى، أوكي الحمدلله أنني لست أما😂
لا أستطيع تخيلني و أنا أهتم بمخلوق صغير 24/7 .
صحيح أنني أحب الأطفال و لكن هذا مختلف 😝
بعدها بوقت تقريبا عشر دقائق أتت لنا مريضة، كانت مريضة ضغط و ضغطها منتظم تماما، و تريد فتح ملف ضغط في المركز. قبل فتح الملف لابد من عمل بعض التحاليل، لم تكن المريضة تعاني من سكر لكن تحليل A1C سقط سهوا للأسف فلا نستطيع فتح الملف الآن، تحلل أولا و من ثم نفتحه.
و أنا أنظر لأدويتها لفتني شيء غريب! لماذا تأخذ أسبرين؟
منذ زمن طويل كان الاعتقاد سائدا أن أي شخص يبلغ الأربعين من العمر يبدأ بأخذ أسبرين الأطفال يوميا.
لكن هذا لم يعد صحيحا على الإطلاق!
أن احتاجه المريض سواء للعلاج أو الوقاية نوصفه له، لكن غير ذلك فلا.
لم تكن مريضتنا تعاني من السكر ولا أي مشكلة في القلب، أخبرت الطبيبة بملاحظتي و استجابت فعليا!
وقفت لها الأسبرين لأنها لا تحتاجه ❤😍
لم تأت أي مريضة أخرى خلال العشر دقائق القادمة، و كانت العيادة مزدحمة نوعا ما، أنا و ثلاث أخصائيات واحدة فقط هي التي تستقبل المرضى.
لو كنت مريضة كنت سأشعر بتوتر قليل ربما. لذا آثرت الخروج بنفسي، بالإضافة إلى أنني لم أرغب بإمضاء الوقت بالكلام فقط ><
لا أحب التحدث في بداية الصباح كثيرا ! أذكر مرة أنني قرأت رواية زوربا و هذا اقتباس منها:
" في الصباح..أجد صعوبة..صعوبة كبيرة في التحدث"
أخيرا عثرت على شخص مثلي، أحب العثور على الكلمات التي تصفني من كاتب آخر، و أحب الكتاب و الكتابة و هيا نعد لمركزنا العزيز .
شيء آخر قبل أن تغضبوا، هذا يسمى في البلاغة فن " الاستتطراد" و من أشهر المستطردين العرب "الجاحظ"
أي الحديث عن موضوع آخر في وسط موضوع و من ثم العودة للموضوع القديم.
أحب تثقيفكم و أحب اللغة العربية أيضا، لو لم أدخل الطب لكنت دخلت قسم النحو و لفاتكم أن تعرفوني و
سأصمت هذا وعد😎😇🙊
قررت العودة لعيادتي العزيزة عيادة ٣ 😍❤
جلست و المريضة التي كانت في الداخل تشكو من دوالي في ساقيها، ذهبت لمستشفى في السابق و أعطوها رباطا ضاغطا، لكنه كان صغيرا عليها و سألت إن كنا نصرفه؟ أجبناها بالنفي ، سألتها إن كانت تقف كثيرا فأخبرني أنها تفعل ذلك، نصحتها أن تقلل من الوقوف و لكني لا أحب النصائح " العائمة" أو الغير واقعية أبدا، استفسرت عن طبيعة الأنشطة التي تجعلها تقف كثيرا، أخبرتني أن الغسيل و الكي هما أكثر شيء، حسنا أحضري أي كرسي و بدل أن تكوني واقفة اجلسي و أنت تقومين بها على الكرسي. شفاها الله و عافاها.
أتت لنا طفلة صغيرة، تشكو والدتها أنها تعاني من "حرقان في البول"
لا تصدقون كمية ما نسمعه من هذه الشكوى! و السبب في الغالب قلة الماء!
أرجوكم اشربوا مياه بكثرة، لا بأس أن لم تكونوا تحبون القيام و الذهاب للمطبخ خصيصا لأجلها، يمكنكم ملء *جك* أو *زمزمية* مياه بجواركم و الشرب منها و إنهاء لترين أو أكثر.
تشكو والدتها من عينها كذلك أن عينها اليسرى عندما تستيقظ تكون مختلفة كثيرا عن اليمنى، لم ألاحظ فرقا و لم تبدو أن هنالك مشكلة فيها، و لكنني أعرف أن شكوى الأمهات حقيقية، فمهما قالت معناه أنها قد رأت شيئا، أخبرتها أن تصور ابنتها و ترينا صورها عندما تعود لنا المرة القادمة بعد إجراء تحليل البول و تحليل الدم لها.
مريضة أخرى أتت تشكو من ألم في الحلق، عندما تتحدث خصوصا، فحصته لها، لم يكن هنالك أي علامة للالتهاب و لكن اللوزتين كانت منتفخة قليلا.
أحب فحص المرضى و تعلمت الكثير من الحيل خصوصا للحلق، لا أزال أذكر لوز طفلة صغيرة في امتحان الانتيقريتد أوسكي CIO للسنة الخامسة، لا أزال أعتقد أنها لم تكن تملك لوزا بل أزالتها.
أتت بعدها فتاة صغيرة بعمر ستة عشر عاما، تشكو من كتلة في الثدي. كانت تبدو الأم مرعوبة جدا و خائفة بينما الفتاة لا مبالية تماما.
أعتقد أن المراهقات كذلك ربما.
على كل اكتشفتها قبل يومين و لأن المركز كان في "الويكند" أتت لزيارتنا اليوم.
بعد الانتهاء من التاريخ المرضي قررنا فحصها.
حرفيا نصف الوقت قد ضاع و نحن نقنعها أن تخلع كل الملابس و ليس فقط مكان الكتلة.
بعد أخذ و شد و رد استطعنا ذلك جزئيا. جل تفكيري كان أنها غالبا ستحتاج إلى زيارة عيادة الجراحة العامة، و يال المصادفة معظم الجراحين من الرجال. شعرت بالحزن عليها حقا 😢.
على كل فحصت و كانت فعلا كتلة كبيرة موجودة في الثدي الأيسر، لكن صفاتها كانت تتماشى تماما مع الFibroadenoma.
لأول مرة أشعر بما يصفونه في الكتب ب
Mousy mass
أي الكتلة التي تتحرك مثل الفأر تحت يديك. فعليا كانت كذلك تتحرك بسهولة كبيرة جدا. لم يكن هنالك تاريخ عائلي لسرطان الثدي في عائلتها ولا للفايبرو أدينوما. انتهينا من هنا و لكن كان السؤال الأصعب كيف سنشرح لهم معنى Fibroadenoma ><
في الحقيقة أخذ ذلك بعض الوقت مني للتفكير في مصطلح، أخبرناها أنها غالبا ورم حميد، و في الأخير أخبرتها أن بعض الغدد تتضخم في الثدي فتصبح هكذا و هذا ما نعتقده غالبا، ورم ليفي غددي يبدو مرعبا لو ترجمته حرفيا لذا اكتفيت بجزء الغدد.
بدأت تسأل عن الإجراءات فينا بعد، أخبرتها أنها أولا ستحتاج لأشعة صوتية و من ثم سحب عينة إن احتاج الموضوع لذلك.
أتت مريضتان أخرتان أحزنتني الابنة كثيرا، كانت تعاني من * العين الكسلانة* Ambylpbia
لم تكن صغيرة حتى يسهل تدارك الموقف، للأسف كانت الفتاة بعمر ثمانية عشر عاما و لم يلحظ أحد ذلك حتى الآن😢 أحزنتني كثيرا عندما قالت أنا لا أرى بعيني اليسرى أبدا😢
أجل يقوم الدماغ بإلغاء العين الكسلانة تماما أن لم نتدارك الأمر منذ الصغر😢
أمها كانت غريبة أيضا! تعاني من آلام في الظهر لمدة ثمانية عشر عاما و لم تذهب لطبيب! أعني لم تواظب على الذهاب لمواعيدها أبدا رغم أنها قد دخلت المستشفى مرات كثيرة لأجل ولادة أطفالها الآخرين، طلبنا منها أن تهتم بهذا التحويل حقا و نرجو ذلك.
أتت مريضة أخرى تعاني من ضغط مرتفع، تريد صرف أدويتها و لكنها لم تحضر معها سوى Amlodopine!
أخذت تصف لنا دواءها الآخر ذو اللون الأخضر وو ☻
و لكن مهلا 😎
نسيت اخباركم عن دفترنا الخطير في المركز 🙊
انظروا إليه و متعوا نظركم به !
هذا الدفتر فيه كل الأدوية التي يأخذها مرضى السكر و الضغط و المتوفرة في المركز؛ و الإنسولين كذلك حتى عندما يواجهنا شيء مثل هذا يتوفر لدينا حل سريع و ممتاز.
لفت انتباهي أنها تأخذ دواء (furosemide) ! أي lasix !
لم تكن تعاني سوى من ضغط مرتفع فقط! و هذا النوع من مدرات البول يستخدم للحالات الخطرة عندما يكون الارتفاع شديدا جدا أو لحالات أخرى و لكن ليس لعلاج الضغط العادي.
سألتها من وصفه لها و كم المدة التي أخذته فيها؟
أخبرتني أنها أخذته من مستشفى ما أيام تواجدها هناك لأجل إجراء عملية، و هي مستمرة عليه لسنة تقريبا 😱
ماذا سنة و lasix!
لم أكن لأستطيع ترك الأمر يمضي هكذا، ناقشت د.روان في الموضوع و أخبرتها أننا نحتاج لتحويلها لغرفة الأخصائية.. هذا غير ظني أنها تحتاج لدواء نفسي إما مضاد للاكتئاب أو مضاد للقلق و الذي تكتبه الأخصائية أيضا.
أخذت مريضتي للعيادة رقم ٢، و قبل أن تدخل أخبرت الطبيبة بما تعانيه و ما أظن و انطباعي عن ذلك، عندما دخلت طلبت الطبيبة من ابنتها أن تخرج، و حقا أثار هذا استغرابي، و لكن من الناحية الجيدة، أحببت وجود شخص يقدر الخصوصية في مثل هذه الحالات حقا!
على كل فعلا كان كما حزرت، أوقفت الطبيبة اللازيكس و استبدلته بدواء آخر.
حقا شعرت بأنني قمت بإحداث فرق لها هنا أيضا بوصف الدواء الصحيح لها 😍، و أيضا بحاجتها لدواء نفسي،
لا أحب أن أرى أشخاصا يعانون أمامي بسبب موضوع الأمراض النفسية المنتشرة في المجتمع! ليس عيبا أو خطأ أن يشعر المرء بذلك، و هنالك العديد من الأدوية الممتازة و الفعالة و الآمنة فلم الخوف و تعذيب النفس هذا؟
نسيت إخباركم أنها لم تكن أول مريضة أنقلها لعيادة ٢ لهذا السبب، و لكنها هذه كانت الأولى التي تدخل في نوبة بكاء شديدة أمامنا!
من الرائع أن الطبيبة أخرجت ابنتها من الغرفة و تركتها وحدها معنا.
لا أحب مشاهدة شخص يبكي أمامي أبدا، صمت و لم أعرف ماذا أفعل و ركزت على مراقبة تصرف الطبيبة للتعلم منها. لم تقل ولا كلمة بل فقط قربت منها علبة المناديل الورقية! تماما كما أخبرنا أحد الأطباء مرة في الكلية عن أحد امتحاناته، مريضة هكذا كانت تبكي بكاء مريرا و لم يكن في الغرفة سوى علبة مناديل، أعطاها علبة المناديل و لم يقل كلمة واحدة و نجح في امتحان الأوسكي في تلك المحطة! و هذا كان التصرف الصحيح. نصحتها الطبيبة كذلك بعمل الرياضة و خرجت برفقتها و أخبرتها عن تطبيقات الجوال و تمارين اليوغا التي تستطيع استعمالها و ممارستها من المنزل.
عدت بعدها لعيادتي العزيزة، دخلت سيدة برفة ابنتها و ابنيها! لكنها كانت تحث الصبيين على الخروج و البقاء في الخارج عند جدتهم.
أحضرت لنا وصفتين قرأت فيها اسمها و اسم ابنتها لذا ظننت أنها فقط لا ترغب بأن يقوموا " بعفرتة" في العيادة.
"عفرتة" الأولاد اللانهائية كما تعرفون !
ابتسمت لها و للأطفال و أخبرتها أن لا داعي لذلك ولا مشكلة أن جلسوا! لم يصدق الطفلين ما قلت و أسرعوا بالجلوس. كان الطفلان صغيرين بعمر الخامسة و السابعة. و لكنها عندما أخفضت صوتها علمت لماذا أرادت منهم الخروج، خجلت أمهم من قول " تأخرت الدورة" علي أمام الصبيين، عندها أخرجت الصبيين من الغرفة و نفذوا على الفور 😂 لا شك من أنهم قد خافوا مني 😂
مرة أدخلوا و بابتسامة و مرة أخرجوا يا أولاد من هنا 😂
ابنتها كانت تعاني من ظهور ثآليل في وجهها، و أثناء فحصي لها نظرت لصدر الطفلة لأشاهد ندبة كبيرة في صدرها تشبه شكل القلب و في منتصف الصدر.. سألت والدتها ماهذه لتجيب:
- علامة كي 😱😢
وو لا داعي لذكر ما أخبرتها به د.روان.
أتت مريضة رائعة كذلك ماشاء الله! سألناها هل تملك بطاقة المركز حتى نستطيع تجهيز ورقة التحليل لها، لتجيب بثقة:
- كلا و لكنني أحفظ أرقامها، رقم ملفي العادي و رقم ملفي كذلك الخاص بالسكر و الضغط، و دائما ما أخبرهم به و ينجحون في إخراجه بسهولة!
رائعة تلك السيدة أثارت إعجابي حقا.
أتانا بعدها طفل صغير تشتكي أمه من وجود نقاط بيضاء في فمه!
لم أصدق ما أخبرتنا به إلا عندما رأيت لسان الطفل بأم عيني !
Oral thrush !! Really
فطريات في فمه!
بالطبع طلبنا لها علاجا و له كذلك، لأنها ترضعه رضاعة طبيعية.
أتتني بعدها فتاة شابة، و بعد أن أخبرتها مابك رفعت رجلها لي و يال المفاجأة!!
انتفاخ كبير أسفل رجلها!
المسكينة احترقت قدمها " بسيراميك الشعر" أن كنتم تعرفونه!
ذلك الذي " يستشور الشعر" و له فمان ☻
رجلها كانت محترقة من الأعلى و الأسفل؛ الأعلى كانت البشرة محترقة فقط بينما في باطن القدم كانت منتفخة بسائل bullae كما نسميها في الطب.
سألت عن طريقة إصابتها فأخبرتني أنه كان مفتوحا و في الأرض، و لم تلحظه و داست عليه.
بصراحة بعد كل ما سمعت و رأيت لا تمر مريضة علي بشيء غريب كهذا إلا و ترن كلمة العنف الأسري في رأسي فورا، لذا أمحص و أمحص و أدقق في الشكوى حتى أتأكد من أن الإصابة مجرد حادث.
أتت بعدها أم برفقة ابنتها، كانت تعاني من انتفاخ في الرقبة، و غالبا كان غدد لمفاوية. بعد الفحص و بعد التاريخ المرضي و بعد قراءة تقرير الأشعة المعمول لها في الخارج. كانت والدة مهتمة جدا بابنتها و أحببت ذلك، و لم تمض ثوان حتى عرفت السبب، كانت ابنتها الوحيدة❤
و فجأة قررنا أن نهاجر لعيادة ٤، ذلك أن عيادتنا الجميلة تحتاج لتصليح شيء ما، و غادرنا " بعفشنا" و متاعنا و دفاترنا و أوراقنا و tongue depressor و قفازاتنا و هربنا بجلدنا إلى عيادة ٤.
بعد قرار الهجرة المفاجئ خرجت لأحضر ورقة مريضة نسيناها في بيتنا العزيز عيادة ٣، لتخبرني واحدة من الممرضات أن عيادة الطفل السليم مفتوحة اليوم أخيرا!
و هنا تحول وجهي إلى هذا الوجه حرفيا 😍
هي تعرف كم أحب الأطفال و كم أرغب بتعلم كل مهمات الممرضات و الأشياء الجديدة 😍
Well baby clinic
أخيرا!
و لا تصدقون كمية روعة و جمال و كل الأشياء الممتعة في الحياة التي ستواجهونها هناك!
كانت الممرضة رائعة جدا، و هي نفسها التي حدثتكم عنها قبلا التي أحضرت لنا "طفل داون" في يوم سابق.
كانت تشرح لي بحماس كل شيء موجود هناك. أولا ميزان الأطفال، و مقياس الطول! يوجد عندنا نوعين نوع للأطفال أقل من سنة و نوع للأطفال أكثر من سنة كما هو الميزان العادي للكبار.
متر لقياس الHead circumference محيط الرأس لمتابعة نمو الطفل للبيبي ميديكال ستيودنت الذين لم يدرسوا طب الأطفال بعد 🙊
جهاز لتحليل نسبة الهيموقلوبين في دم الأطفال، ذاك الفوري الذي يشبه جهاز السكر تماما، و لم يكن متوفرا من المركز و لكن هذه الممرضة الرائعة جمعة اشترته من حسابها الخاص من أجل الأطفال ❤
و نأتي للأشياء الأجمل و التي أحبها، السجلات و الملفات الطبية 😍
توجد خمس سجلات في المركز، لإحصاء كل الأطفال ممن لديهم ملف هنا إلى عمر خمس سنوات.
معناه خمس سجلات و كل سجل يحمل أسماء الأطفال حسب أعمارهم، سجل ١ للأطفال إلى عمر سنة، سجل ٢ للأطفال من عمر ١ و شهر و حتى سنتين، و هكذا.
و مرتب حسب تاريخ ميلاد كل طفل حتى يسهل إخراج ملفه أثناء زيارته لنا.
و هنالك ملف الطفل الخاص به، يحتوي على الGrowth chart؛ لمتابعة نمو الطفل في الطول و الوزن و محيط الرأس
و جدول الdevelopment ل
متابعة تطور الطفل و مهاراته في كل عمر من حياته حتى نستطيع تقييمه و التأكد من أنه طفل سليم، فبعد كل شيء هذه عيادة الطفل السليم❤
أتى العديد من الأطفال، قست وزنهم و طولهم و محيط رأسهم! لا تعلمون صعوبة قياس الرأس المقدس للأطفال 😂
هم رائعون و مسالمون حتى تتجرأ و تضع يدك على رأسهم.
و هنالك الأطفال " الزعولون" و هم بالطبع الأكبر سنا بعمر الثالثة و مافوق غالبا، أتت طفلة برفقة شقيقتها و غضبت منا بشدة لأننا * غزيناها* بإبرة تحليل الدم😂
و لأجل *مراضاتها* أعطيناها دفتر تلوين مع ألوانه من الخزانة 🙊
هذه عيادة الطفل السليم يا سادة 🙊
بعد قضاء بعض الوقت قررت المرور على عيادة التطعيمات لأشاهد ردات فعل " النونات" الجميلة 😂
أحب عندما يدخلون بسلام و بعد أن تنتهي من التطعيم و نخرج الإبرة ساعتها يبدؤون بالصراخ و استيعاب الموضوع 😂😂😂
ذهبت و متعت ناظري بالطفلة أمامي 🙊
و لكن مهلا!
هذا شيء غريب!
كانت الأم واقفة و الخادمة هي من يحمل الطفلة الصغيرة و يجلس بها حتى تستطيع الممرضة تطعيمها.
لم أستطع أن أرى وجه الأم، و لكن عادة لو أحضرت الأمهات الخادمات فأنهم لأجل أن يراقبوا الأكبر قليلا و ليس الطفل* النونو*
و لكن هنا كان الوضع مختلفا !
خرجت الأم و رأيتها تدخل عيادة ٣!
فرصة لاكتشاف الحقيقة؛ و بمجرد أن رأيت ملامحها نظرت إلى عمرها فورا في الوصفة! كانت ٣٩ عاما و بوجه خال تماما من الحياة؛ لم تكن تعاني من فقر الدم حسب تحليلها و لا حتى من خمول الغدة الدرقية ولا نقص لأي فيتامينات أو معادن!
و صداع مزمن!
و خوف من المرض، و لا تبدو سعيدة بالطفل رغم أن لديها ثلاثة أطفال فقط و في أعمار متفاوتة.
She has to be referred to the specialist!
أخذتها بيدي أيضا للعيادة الأخرى، عيادة الأخصائية.
و هناك بعد أخذ و رد لحوالي عشرين دقيقة استسلمت و أخذت تجهش بالبكاء!
علمنا منها بعد ذلك أنها زارت طبيبا نفسيا في السابق في مستشفى الزاهر؛ و لكنها لم ترغب بالذهاب و لم أفهم من أجبرها على ذلك، و بالطبع أوقفت العلاج " من نفسها"
أقنعناها بالعودة و تحدثنا معها مطولا إلى أن اقتنعت و مجددا...
أنقذت حياة مريضة اليوم بملاحظة بسيطة فقط ❤❤❤❤
حمدا لله يارب ❤
اللهم سخرنا لعبادك يارب ❤
لا تنسوا التعليق من هنا ^_^
https://goo.gl/forms/UKND6JmjVptCDffF2
طابت ليلتكم ~