Sunday, September 17, 2017

Access to the lab, is granted

صباحكم اليوم الثاني لي في مختبر المناعة، و صباح الأسبوع الطوييييل جدا جدا ><
اليوم هو الثلاثاء، 12 سبتمبر من عام 2017.
خرجت من منزلي نصف نائمة، رغم أنني اليوم قد تناولت طعام إفطاري في المنزل، أمي صنعت ألذ أومليت قد تذوقته في الحياة، و لم تتركني أكمل نومي حتى موعد الدوام ><
على كل دخلت و كانت الساعة لا تزال السابعة و عشرين دقيقة، تقابلت أنا و علا طالبة الامتياز في الطريق، سألتها عما إن كانت تملك Access للمختبر، أخبرتني بنعم و سألتها من أين أعمله، أخبرتني بمكان مكتب عمل بصمة العين لفتح الباب!
هذه هي أخيييرا 😍
لا مزيد من طرق الباب و انتظار شخص ليمر حتى يفتح لي باب المختبر:)
دخلت بسعادة و تركت حقيبتي في الغرفة، حضرت و كانت واحدة من الموظفات تقوم بترتيب و ترقيم العينات، كانت كل عينة تبدأ بحرف Q يتبعه رقم تسلسل العينات،
Q213, Q214, Q215
و هكذا، سألتها عن نظام ترقيم العينات، لماذا تبدأ من 213 ?
أخبرتني أنها تبدأ بعد آخر رقم لعينة يوم الأمس،
حسنا كيف تعرفين آخر رقم توصلتم له بالأمس؟
من السستم.
هل تبدؤون الترقيم من رقم ١ كل شهر ؟
كلا، نبدأ حتى نصل لرقم 1000 ثم نعيد من البداية.
كان الترقيم يقتضي كتابة الرمز على ورقة أنبوبة العينة نفسها و على ورقة التحاليل المطلوبة بالنسبة للمريض، و بعدها يتم إدخالها في جهاز ال Centerifuge بمبدأ التماثل، و من ثم بعد انتهاء الفصل نرتبها ترتيبا تسلسليا في قالب فليني.


بعدها توجهت لمكتب بصمة العين و طلبت إلى المسؤول عمل الaccess لي للمختبر، سألني بضع معلومات عني و عن تخصصي و عن المختبر الذي أتدرب فيه؛ و بعدها دلني على مكان جهاز،
أخبرني أن أنظر للجهاز و للضوء الأخضر.
توجهت للجهاز و نظرت لانعكاس عيناي في المرآة، لم يكن سهلا كونني كنت أطول من الجهاز، كنت أنحي رأسي و لكن تعليمات الجهاز كانت تصدر كل مرة معلنة أنني واقفة بالطريقة الخطأ
ارجعي للوراء
تقدمي للأمام
و هكذا :)
كما أن الجهاز يصدر ضوءا بين عيناي ذا لون برتقالي ><
الأمر أشبه بطلقة نارية مصوبة نحو رأسي، كما تعرفون ليزر التصويب الخاص بالمسدسات :)
لا شك أن المسؤول قد " انفقع قلبه"
طيب لم يشرح لي جيدا و لم أعرف، لم تفلح أي من محاولاتي، أتى مجددا و أخبرني أن أحرك المرآة أو العدسة و لا أعرف حقا ماهيتها و لكن المهم أنها تظهر عيناي كالمرآة.
حركت لأكثر من عشر دقائق أخرى تقريبا، حتى و أخيرا! انتهيت و تم تسجيل صورة عيني!
- يمكنك الذهاب!
- حقا هل أنتهينا؟
- أجل
الحمدلله، كنت خائفة جدا أن يكون هنالك ضوء ليزري لمسح عيني، أعني ذلك الضوء الأحمر الذي يقوم بمسح العين كلية ><
على كل كنت سعيدة جدا بالموضوع و أمشي بزهو شديدين، خرجت من المختبر فقط لأجرب الدخول بعيناي !
ووو يس ! لقد نجحت 😎❤
لاشك من أنني الطبيبة الوحيدة بآكسس للمختبر 🙊❤
بعدها عدت للمختبر، كانت أ.فايزة ستبدأ العمل، قمنا في البداية بإدخال الPlate الذي يحتوي على الWell و قمنا بصبه محلول يسمى ال dilute فيه.
الجهاز قام بعمل هذه لنا،
و لكن لأن عينات الHeb Core قليلة، قامت أ.فايزة بصب محلول الdilute الأزرق فيها يدويا.
و الآن حان الوقت للعمل،
هنالك ورقة بحجم A4 موجود فيها ترتيب العينات كما من المفترض أن أقوم بترتيبها في الplate أمامي، و كما ستدخل في الجهاز.
في البداية كنت سأضع محاليل الpositive and negative control، توجد قارورتين بها هذان الشيئين.
البوزتف يعني عينة ستظهر لنا نتيجة كما لو كان الشخص مصابا بالمرض؛ و النقتف عكس ذلك.
و هكذا نتأكد من كون الجهاز يعمل، فنحن في كل مرة نقوم بإدخال هذين الاثنين للتأكد من أنه يعمل بطريقة صحيحة.
أخذت العلبة ذات الغطاء الأخضر على أساس كونها الpositive conttol.
أعني أليس اللون الأخضر دائما هو لون البوزتف ؟
كانت أ.فايزة تراقب و سألتني ماذا سأفعل.
أخبرتها بذلك، لكنها أخبرتني أن أقرأ اسم عنوان المحلول، و لدهشتي كانت العلبة الخضراء هي ال negative control!
دائما اقرئي! كل شيء سيكون مكتوبا أمامك، لكل شركة أدواتها و ألوانها الخاصة بها.
جيد،
بدأت بسحب الكمية المطلوبة و كانت ٢٠ مايكرو، كما تعلمت،
و بسم الله بدأت بوضعها في الwell المخصص لها.
كان الأمر يتطلب تركيزا كبيرا جدا جدا جدا.
أعني أن الكميات صغيرة جدا، و من الصعب عليك معرفة ما أن قمت بإدخالها في هذا المكان أم لا.
كان الطبق مقسما لصفوف أفقية و عمودية
هكذا
A.     1.        2.     3.
B
C
D
Etc..

 أخذت وقتا طويييلا جدا، كانت لدي عينة مريض واحدة، و قمت بتعبئتها و قلت بسعادة:
انتهيت!

لقد قمت بعمله بيدي 😍😍😍😍 كم أنا سعيدة 😍😍😍😍😍
بعدها أدخلت أ.فايزة العينة للجهاز، راقبت كل خطوات إدخالها له.
بعدها سألتها عن وقت انتهاء العينة؟
أخبرتني أنها ستنتهي في الساعة الحادية عشر و النصف.
حان وقت الذهاب للخارج و إزعاج نيفينا قليلا.
ذهبت عندها و تحدثنا قليلا؛ في طريقنا للاستراحة قابلنا سيدا عجوزا من جنسية مصرية، أرانا ورقة صغيرة تحمل اسم زوجته و مكان تواجدها و رقم الغرفة، كان يريد منا أن نخبرها أنه متواجد في الأسفل لأجلها،
حاضر يا عم سنذهب و نخبرها، و لكن للأسف زوجتك في عناية القلب و الزيارة تبدأ الواحدة ظهرا.

كانت موظفة الأمن تجلس بجوارنا فسألتنا عما يريده و أخبرناها. ثم توجهنا لطابق عناية القلب، دخلنا و بحثنا عن غرفة السيدة، ذهبنا لها و أخبرناها أنه موجود لأجلها في الأسفل و سيصعد لها عند فتح الزيارة.
و أثناء خروجنا إذا بنفس الرجل قد صعد برفقة موظفة الأمن 😱
جيد و سيء ><
أعني لو كنت تريدين أن تدعيه يصعد فلم تركتنا نذهب من الأساس :)
نزلنا و توجهت نيفينا لقسمها، و في الطريق طبعا أريتها الاكسس للمختبر الخطير الخاص بي 🙊❤

بعدها توجهت للمكتبة لقضاء ما تبقى لي من وقت هناك لحين صدور النتيجة.

قضيت وقتا ممتعا و مفيدا جدا في المكتبة، شربت قهوتي مجددا لأنني كنت أشعر بالنعاس و بعدها عدت للمختبر عندما دقت الساعة الحادية عشر تقريبا.

و إذا بي أشاهد الأوراق جاهزة و انتهت من العمل!
لاااااااااااااااااااااع

و لكن الساعة هي الحادية عشر و خمس دقائق 😢
لم يحن الوقت بعد 😢

لم يكن هنالك أي عمل متبقي؛ شعرت بالملل قليلا؛ عندما جاءت موظفة الاستقبال لتسألنا:
من يرغب بالتبرع بصفائحه الدموية؟
لم يسبق لي التبرع بالدم في السابق، كانت تجربة مثيرة و جديدة بالنسبة لي، أخبرتهم أنني أرغب بذلك.
سألوني أن كنت قد تناولت طعام الإفطار و ما أن نمت جيدا في اليوم السابق و أجبت بأجل.
إذن مغامرة جديدة 🙊❤
سحبت قبلها أ.فايزة عينة من دمي لأجل فحص نسبة الهيموقلوبين يعني تحليل
CBC complete blood count
أتت بعد عشر دقائق تقريبا نتيجة تحليل الدم، و أخبروني أننا سنتوجه للمكان بعد لحظات.
و لذا حان الوقت لعمل بعض الأشياء الشريرة، ناديت نيفينا حتى تأت و تشاهد مختبري الجميل 🙊❤
و بالطبع حبستها قليلا في الخارج و التقطت لها صورة و هي تقف و تنظر لي من الباب الزجاجي 🙊❤
You will come with me Neveena!

توجهنا لمركز التبرع بالدم، سألوني عن عدد المرات التي تبرعت بدمي بها، أخبرتهم أنها مرتي الأولى، و قرؤوا نتائج تحليل دمي.
ثم عاد واحد منهم ليخبرني أن العملية قد تستغرق من ثلاثين إلى خمس و أربعين دقيقة.
أجبتهم بليست مشكلة بالنسبة لي، لم يكن لدي شيء أفعله و على الأقل التبرع بالدم شيء جيد و مفيد.
قاسوا ضغطي و HR
كان طبيعيا و ضربات قلبي كذلك، لم أكن متوترة أبدا و هذا جيد. كنت فخورة بنفسي لأنني محافظة على هدوئي و مستمتعة بالأمر.
تفحصوا أوردة يداي الاثنتين و أخيرا اتفقوا على السحب من وريد يدي اليسرى لأنه أقوى.
و بسم الله صعدت على سرير التبرع.
أعطيتهم يدي و بدؤوا بالعمل؛ أشحت بنظري عن الإبرة و كانت نيفينا  واقفة عند يدي اليمنى و كنا نتحدث في مواضيع مختلفة، لم أنظر لمكان الإبرة ولا لمكان الدم، أخبروني أن آخذ نفسا عميقا وو أدخلوا الإبرة،
هنا الإبرة مختلفة، و ليست مثل المحلول الوريدي العادي، تبقى موجودة داخل الوريد طوال عملية السحب، يعني كانت مؤلمة طوال الوقت قليلا.

بعدها طلبوا مني أن أضغط على يدي كلما ضغط جهاز الضغط على ساعدي، حاضر.

كنا نتحدث أنا و نيفينا و الجهاز لا يزال يعمل، و فجأة:
I have tachycardia!!!
ضربات قلبي بدأت بالتسارع فجأة
بدأت أتعرق، الدنيا ابيضت في عيني..
أخبرتهم بهدوء أن نبضات قلبي بدأت بالتسارع...
هل أنت دائخة يا دكتورة؟
كنت أشعر بدوار خفيف و لكنني أسندت رأسي على السرير حتى تزول الأعراض،
لم أخبرهم بأنني أشعر بدوار
كنت أحادث نفسي، هيا شهد،
It's just probably a vasovagal attack
You will be fine

و لكن للأسف زاد الدوار فأوقفوا العملية كاملة><
كان الأمر محرجا و مزعجا><
لم أكن خائفة أبدا، لم أنظر للدم فلماذا حصل كل هذا؟؟
سحبوا مني ١٠٠ مل فقط، كنت بخير حتى زادت الكمية و بدأت ضربات قلبي في التسارع، و بمجرد أن أعادوا الدم لي اختفت الpalpitations

شكرا ي دكتورة، رجعنا لك دمك، لا عاد نشوفك في دي الغرفة تاني :)
Now that was humiliating 😂😂😂😂😂💔💔💔💔💔💔💔💔

لا أزال حتى الآن لا أعرف السبب، الجميع يصر أنني خائفة و لكنني لم أكن خائفة، يعني لو كنت خائفة هل كنت سأذهب بقدمي لغرفة التبرع ؟ ☻

مسكينة نيفينا خافت كثيرا، و بعدها حملنا أذيال الخيبة و هربنا من العيادة.

توجهنا لقسم الراديولوجي الهادئ، شربت قارورة مياه حتى زال الدوار كليا، و بعدها عدت للمختبر.

كيف كان الموضوع؟
لم أتبرع، لقد دخت ☻💔

و أجل سخر الجميع مني 😂
هل أنت مجنونة حتى تتبرعي ؟ عمركم شفتوا بنت تتبرع ☻💔

كانت لدينا محاضرة بعد الظهر عن جهاز الflow cytometry
كيفية استخدامه، و من ثم تناقشنا عن مواضيع شيء يسمى التخفيف
Dilution and titration

بقيت وحدي كون الجميع غادر مبكرا، و أعطاني الدكتور مسائل كثيرة قمت بحلها، لكن آخر واحدة لم " تزبط" معي،،

عدت للمنزل و أنا أتوضأ و بدون تفكير فيها وجدتها!
وجدتها
هاهو الحل 😍❤

شهدميدس 🙊❤