كان هذا أكثر ما أسعدني و لفت انتباهي في رواية " الجريمة النائمة" و التي تحكي عن جريمة وقعت في منزل قبل ثمانية عشر عاما لم يغادر مشهدها ذاكرة طفلة!
و رحلة العثور على الجاني و اكتشاف ما إذا كانت الذكرى صحيحة أم محض خيال لا أكثر!
كنت متشوقة كثيرا لمعرفة تفسير ما كانت "جويندا" تراه في المنزل، لو كنت أقرأ لكاتب آخر لظننت من البداية أن للأمر علاقة بالأشباح و المنازل المسكونة
توقعات جويندا و رغباتها الخاصة بتعديل المنزل كانت في كل مرة تكشف أن هذا كان التصميم الرئيسي للمنزل!
و لم يخطر ببالي أنها من الممكن أن تكون قد عاشت في المنزل قبلا خصوصا أنها لا تتذكر شيئا بخصوصه ؛ لكنها بالفعل عاشت فيه بعمر الثالثة تقريبا!
تذكرها لجريمة القتل أمر مميز حقا خصوصا أنني من هواة موضوع "الذاكرة" و "النسيان " و في النهاية كان الموضوع برمته صحيحا!
ما دفعني لشراء الرواية غير أنها لأجاثا هو اسم الآنسة " ماربل "، تعجبني هذه السيدة العجوز كثيرا ؛ و طريقة ربطها لأحداث الماضي و الحاضر دائما ما تنجح رغم أنها لم تستعملها هنا .
على كل أنا سعيدة جدا أن شكوكي و توقعاتي كانت صحيحة منذ البداية بخصوص هوية الجاني؛ منذ اللحظة الأولى التي ذكر فيها موضوع الرسائل !
كان التفسير الوحيد لحيازته إياها هو قربه منها و هو الوحيد الذي يستطيع قول ذلك دون أن يشك أحد فيه ~
من الجيد أن حسي البوليسي قد تحسن كثيرا عن أول مرة قرأت فيها رواية من هذا النوع ..
استغرقت في قراءتها ثلاثة أيام ؛ وهي أطول مدة لي في قراءة رواية لأجاثا على الإطلاق !
يعود السبب إلى اضطراري للسهر
أكثر عبارة أعجبتني هي وصفها للسيد " إركسين "
" كان يتحدث عن الأمور العادية بطريقة غير عادية "
و هي عبارة تنطبق على شقيقتي الوسطى كثيرا !
فهي تملك أسلوبا استثنائيا بدرجة كبيرة
و دائما ما أخبرها أن لها عينان جميلتان ترى الأشياء بصورة جميلة ❤