Friday, February 12, 2016

لغز المنبهات السبعة - أغاثا كريستي ~





ظننت في البداية أنها تعني " القهوة" خصوصا أن أول سطر في هامشها الخلفي تحدث عن "بطل للنوم" 



و باعتباري " الأميرة النائمة" كما تطلق عليَّ صديقاتي و حبي "للقهوة" ظننت أنها سبعة أكواب من القهوة ؛ و بطريقة شريرة يموت أحد الحاضرين بعد شربه منها! 
لم أكمل كعادتي قراءة الهامش كي لا أتوقع أي شيء مسبقا و بذلك ينتهي الحماس و تذهب المتعة ! 
فقط أحيانا إن احترت في اختيار كتاب ما ألجأ له!  لكني أقرأه بعد فترة طويلة نسبيا كي لا أتذكر أي شيء بخصوصه!

محاولة توقع جيدة لي بالطبع !
لكنها كانت تتحدث عن المنبهات الأخرى! 

تلك التي ترن و ترن و ترن !!!!

كانت البداية عادية نوعا ما إلى أن ظهرت بوادر الجماعات السرية في القصة !!!

كان خيار وجودها مستبعدا تماما لدي حتى ذهبت "باندل" إلى أحد اجتماعاتها خلسة !!!

و من ساعتها أصبحت القصة تحبس الأنفاس حقا !
جماعة سرية يرتدي أفرادها أقنعة على شكل ساعة ! و كل منهم له اسم رمزي حسب الساعة الموجودة في قناعه !

الساعة السابعة ! 

الرئيس الذي يعمل في الخفاء ولا أحد يعلم شكله باستثناء الشخص الذي يوصل أوامره !
جريمة موت السيد وايد كانت كأي جريمة لولا حكاية المنبهات السبعة التي تم رصها بعناية على أحد الرفوف ! 

لكن الأمر ازداد حماسا بعد مقتل السيد "روني ديفيرو " 

من الوهلة الأولى التي صدمته "باندل" فيها و بطريقة وصفها شعرت أنه شخص معروف تم ذكره قبلا ! لكنني لم أتذكر اسمه من خلال أوصافه و انتظرت حتى أفصح عن اسمه بعد ذلك .
أما بالنسبة للمجرمين ! كانوا جماعة حقا و أفلحت في اكتشاف أحد أطرافها ! 

الفتاة ! 

لوراين كيد ! 
منذ البداية عندما لم تذهب فورا لرؤية أخيها المقتول ! حسنا أعتقد أن أي شخص -طبيعي- كان ليهرع فورا لرؤية أخيه إن علم أنه قتل ! 
لم أحبها منذ البداية و بعد اكتشاف الخطاب الموجه إليها كنت متأكدة أن لها دورا ما بما يحصل ! 
و أنها الفرد المختفي "الساعة الثانية"  من جماعة المنبهات السبعة ! حيث دائما ترتبط فكرة المجموعات السرية بالشر !

لوراين كانت الشريرة حقا و لكن مجموعة " المنبهات السبعة " كانت هي الخيرة هنا خلافا لما توقعت ^^

من المثير أن تجد اختلافات جذرية عن كل ما اعتدت عليه و هذا أكثر ما أعجبني هنا 
جماعة سرية خيِّرة !!!!!!!!
قد أنشئ واحدة في يوم من الأيام^^

أعجبتني أكثر من عبارة هنا : 

" كانت تتمتع بمهارة إيقاظ نفسها في أي وقت تريده " 

لم أكن لأظن أنها مهارة حقا خصوصا أنني أفتقدها

"حمدا لله أنني رجل متعلم لا يعرف أي شيء عن أي شيء على الإطلاق "

كان استياؤه هو ما دفعه لقولها


" إنه الفوز أو لا شيء " 

ذكرتني بشخص أعرفه جيدا ~